العودة الى المدرسة ( إنتاج كتابي)

العودة إلى المدرسة

(إنتاج كتابي)

عند إنتهاء فصل الصيف ٫ أخبرني والدي عن إقتراب العودة إلى المدرسة. فذهب أمي إلى مكتبة الحي واشترت لي محفظة جديدة بعجلات سريعة وميدعة وردية اللون٫ وكانت وكراسات جميلة الألوان. فرحت بها كثيرا وعلت السعادة ملامح وجهي فشكرت والدتي على إهتمامها المتواصل بي ووعدتها أن أبذل قصار جهدي وأن لا أدخر جهدا في المثابرة.

وفي الموعد المحدد ٫ نهضت في الصباح باكرا على رنين المنبه٫ غسلت وجهي وأطرافي٫ ولبست ملابسي الجديدة وميدعتي٫  ثم دخلت المطبخ فوجدت ما لذ وطاب من الطعام٫فجلست إلى الطاولة وأكلت ما سد رمقي ثم حمدت الله على نعمه وغسلت يديا٫ إنتعلت حذائي ووضعت أدواتي في حقيبتي ثم حملتها وأنطلقت مسرعا إلى المدرسة فرحا أمني النفس بلقاء الأصدقاء.

في الطريق كانت السماء زرقاء صافية وقد إعتلت الشمس وسطها ترسل أشعتها الذهبية في جميع الأنحاء وكأنها تشاركني فرحتي بالعودة المدرسية.

حين وصلت إلى المدرسة ٫ إلتف بي أصدقائي مرحبين ورحبت بهم أنا بدوري وإذا بنا أصبحنا في حلقات٫ نتصافح بحرارة٫ ونتساءل كيف قضينا عطلتنا٫وقد إعتلى وجوهنا بريق السرور وفرحة اللقاء حتى على ضجيجنا وضحكاتنا.

دق الجرس , فركضنا إلى أقسامنا واصطففنا أمامها بإنتظام دون أن نكف عن الحديث حتى تقدم إلى الساحة قرب العلم المدير والمعلمون وبدأ النشيد الوطني فعم السكون.

بعدها أذن لنا المعلم فدخلنا القسم والشوق يهزنا إلى قاعتنا وجدرانها ومقاعدها ثم رحب بنا المعلم وبدأ يتعرف علينا عبر منادتنا بأسمائنا من دفتر الحضور٫ 

حين إنتهى من ذلك, وزع علينا قائمة في الأدوات المدرسية كلفنا بشرائها ثم أخذ المعلم يزودنا بنصائح ثمينة حول المثابرة في الدراسة ويشجعنا على الإقدام على دروسنا بإرادة قوية وعزيمة ثابتة.

إنتفضت الفترة الصباحية سريعة ٫ فخرجنا نفيض همة وفرحا. ٫ عازمين على الكد والجد في عامنا الجديد ونيل النجاح.