نحن والغرب

نحن والغرب

تحرير الأستاذ : فتحي الجديدي

علاقة العرب مع الغرب علاقة تاريخية طغت عليها في كثير من الأحيان إن لم نقل أغلب الوقت طابع الصراع الإيديولوجي والعسكري منذ صراع حنبعل مع روما مرورا بفتح بيزنطة والأندلس وصولا لغزو بونابرت لمصر والغزو الأمريكي للعراق ولا ننسى هنا الإستعمار الغربي للدول العربية...

اليوم يسود إنبهار كبير لدى الشارع العربي بالتطور التكنولوجي والإجتماعي الغرب فمن يذهب منا إلى هناك للعمل أو الدراسة أو أي مأرب ٱخر يعود لوطنه فاتحا فاه من الإنظباط لدى أغلب الأوروبيين في معاملاتهم الإجتماعية ومثال ذلك إحنرامهم لذوي الإحتياجات الخصوصية وكبار السن في وسائل النقل حيث لهم الأولوية القصوى بل حتى للنساء الحوامل بل لا تشهد حافلاتهم الإكتظاظ الشديد الذي تشهده وسائل النقل لدينا وأذكر هنا يوما ما كنت بإحدى محطات القطار بتونس فسألني أحد التونسيبن الذي و لد وترعرع بكندا : " رجاءا عدد الكرسي المذكور بالتذكرة هل أجده في أول القطار أم ٱخره ، أقصد مكان الكرسي الذي عليه هذا الرقم ؟ " أجبته ساخرا : " لن تجده أبدأ " رد عليا مستنكرا : " كيف ؟"...قلت بجدية إعتلت مبسمي : ' يا هذا أنت حتى تستطيع الحصول بالقطار على أحد الكراسي للجلوس حتى تبحث على كرسي بعينه... الإزدحام شديد بوسائلنا وعدد الركاب يتجاوز بكثير عدد المقاعد الموجودة بالقطار ".

أيضاً ينبهر العرب بنظافة شوراع أغلب المدن الأوروبية وبعدم إلقاء الفضلات من قبل مواطنيها في الشوارع عكس مواطنينا اللذين يلقي أغلبهم قارورات الماء بعد شربها وباقي الاكل....

كذلك سلوكات بعض الأوروبيين إجتماعيا هو ما أقره الإسلام منذ الاف السنين ولا يطبقه أغلب الميلانين أنفسهم مثل إعانة الفقير وإحترام الجار والإنظباط في العمل. بل إن المشروبات الكحولية المباحة في الغرب يشرب منها الأوربيون النزر القليل وقدر حاجتهم بينما يشربها بعض العرب إلى حد الثمالة رغم أنها محرمة في الدين الإسلامي...كما نورد هنا قول العالم الأمريكي من أصول مصرية الحائز على جائزة نويل الدكتور زويل : إن الغرب يشجع النابغة ويشد على يديه .حتى ينفع مجتمعه بينما العرب يتنافسون في إفساد النابغة منهم حتى يفشل.