-->

بسم الله والصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين

اخر المواضيع

زكاة الفطر : حكمها ومقدارها ووقت إخراجها



dourouby.tn

  

زكاة الفطر



زكاة الفطر : حكمها ومقدارها ووقت إخراجها



زكاة الفطر شكل من أشكال التٱزر داخل المجتمع الإسلامي حيث يعين بها المسلمين إخوتهم في الدين على مجابهة مصاريف الإحتفال بعيد الفطر المبارك وألا يترك الأب أو صاحب العائلة للإحساس بالعوز والفقر والعجز على إدخال الفرح إلى قلوب أبنائه وعاىلته لذلك فهي  واجبة على كل مسلم قادر عليها  بغض النظر عن العمر أو الجنس  في نهاية شهر رمضان الكريم لتكون طهرةً وأجراً للصائم وطعمةً وفرحةً للمستحقين من المحتاجين. لا تجب زكاة الفطر على المساكين اللذين لا يملكون قوت يومهم...

 زكاة الفطر هي أحد أنواع الزكاة الواجبة على المسلمين، تدفع قبل صلاة عيد الفطر، أو قبل انقضاء صوم شهر رمضان  لتكون طهرةً وأجراً للصائم وطعمةً وفرحةً للمستحقين من المحتاجين...

ويجوز إخراجها عند المالكية قبل يوم أو ثلاثة أيام من صلاة العيد ويجوز إخراجها قبل ذلك عند باقي المذاهب الاسلامية...كما أنها لا تسقط عن المسلم إذا لم يخرجها قبل ذلك .

إجبارية دفع  زكاة الفطر في نهاية شهر رمضان تتزامن في الشرع الإسلامي  مع الوصية التي كشفها الله في النصف الثاني للمسلمين لإحياء ذكرى نزول الوحي بالقرآن على النبي محمد عليه السلام قبل 15 سنة. تم الكشف عنه في شهر رمضان ، الشهر التاسع في السنة القمرية الإسلامية ، من خلال تحديد وقت الصيام (من الفجر إلى غروب الشمس) ، طوال الشهر يبدأ من رؤية الهلال ونتبين ذلك من الذكر الحكيم :

حيث قال الله سبحانه وتعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) سورة البقرة 185

وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) سورة البقرة ﴿١١٠﴾

(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً ۚ وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ ۗ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَىٰ وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا ) سورة النساء﴿٧٧﴾

 قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم( زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنَ الْمُسْلِمِين)

 أغلب علماء المسلمين تتبنى هذه الصياغة على أنها تفرض فرض صدقات "إلزامية". تستخدم الروايات النبوية المماثلة لغة أخرى "أمرت" مباشرة كل مسلم بدفع الصدقات المطلوبة في نهاية شهر رمضان.

لا يوجد فرق تقني بين المذاهب الرئيسية الأربعة للشريعة الإسلامية إلا في أن الحنفية يميزون "الفرضية" على أنها فئتان: وصفة صريحة من الوحي تتعلق بسلامة اعتقاد المرء أنهم يسمونه فرضًا ، إلزاميًا ، وغير عملي صريح تعليمات يسمونها واجب ، إلزامية.

لذا فإن جميع المدارس  تعتبر زكاة الفطر إلزامية دينياً ، تحمل قوة حكم قانوني مشابه للإجماع العلمي ، أو الإجماع... عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "فرض رسولُ الله ﷺ زكاة الفطر, صاعًا من تمرٍ, أو صاعًا من شعيرٍ، على العبد والحرِّ, والذكر والأنثى, والصَّغير والكبير, من المسلمين, وأمر بها أن تُؤدَّى قبل خروج الناس إلى الصلاة". متَّفقٌ عليه.  ...

زكاة الفطر  مقدارها صاع من كل الأقوات كلها، من جميع الأقوات، صاع من البر، صاع من الشعير، صاع من التمر، صاع من قوت البلد، وهو أربع حفنات باليدين المعتدلتين الممتلئتين، هذا هو الصاع، أربعة أمداد، والمد حفنة ...

 ينبغي للإنسان إذا حضرت الزكاة أن يقدمها للفقراء المحتاجين الموجودين، ولا يؤخرها عن وقتها، أما زكاة الفطر فلا يؤخرها عن وقتها، الواجب أن تقدم قبل الصلاة -قبل صلاة العيد- 

 ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه فرض زكاة الفطر على الذكر والأنثى، والحر والمملوك، والصغير والكبير من المسلمين، وأمر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة، وقد أجمع علماء الإسلام على وجوبها وأنها واجبة على جميع المسلمين.

إن إعانتك لأخيك الفقير في أيام العيد وإدخالك للفرح عليه وعلى أسرته لهو نعم العمل وفيه خير كثير وثواب كبير ومن لا يرحم من في الأرض لا يرحمه من في السماء.







dourouby.tn

ليست هناك تعليقات

-- --